الوضوح في الحياةالوضوح في الحياة

ربما يكون الوضوح مجرد وهم.
جميعنا نسعى إليه، لكن ماذا لو كنّا جميعًا في مهمة عقيمة للعثور على شيء غير موجود؟!

قيل لنا أن نكون أصحاب قرار: بمعرفة ما سنفعله في حياتنا. والالتزام بمهنة/منزل/مع شخص. وأسمى ما نريده هو الوضوح في كل ما سبق؛ بحيث لا نقلق، ونتخذ القرار الصحيح، ونرى الطريق بجلاء، ثم نمضي قدمًا دون تردد. ولكن هل نستطيع؟

ربما سمعتني أتحدث عن رؤيتي الحياة من منظور ساخر. إذا كان هذا صحيحًا، لماذا أستمر في محاولة معرفة كل شيء؟ تبدو محاولاتي -في أحسن الأحوال- غير منطقية!

ربما يكون “الجهل بالآتي” الهدف من حقيقة الحياة (شديدة الإرباك). قد تطفئ المعرفة شعلة الحياة داخلنا، وتطغى على شغفنا، لتتركنا ضحايا الملل والضياع.

دائما ما بحثت عن الوضوح.. في العمل والأهداف والعلاقات.. بل في الحياة. ولكن ماذا لو كنت أضيع وقتي فقط؟ ماذا لو كنا جميعًا نطارد شبحًا؟

ماذا نستطيع أن نفعل؟!

ماذا لو تعلمنا كيف نتماهى مع تدفق الكون (اعتراف: ذاك أمر أعاني منه باستمرار وأعمل على تحسينه
لا أُنكر مدى صعوبة التخلص من القلق، والتغلب على التوتر، وعدم التفكير في المستقبل مرارًا وتكرارًا. فبالنسبة لشيء يبدو سهلًا للغاية، لا أصعب من مسايرة التيار!

سؤال آخر: إذا تماهينا مع التيار، فهل سيصمت صوت (إيجاد الوضوح) داخلنا؟ ما الهدف من وضع الأشياء في خطة منطقية ومحددة إذا لم يكن هناك شيء منطقي وواضح؟

بغض النظر عن مدى وضوح الأمور التي نعتقدها، تسير الحياة “فوق” خططنا المدروسة جيدًا والهادفة جدًا. وكل جهد مبذول لإيجاد الوضوح يُبعدنا عن إمكانية تقدير اللحظة الحالية والامتنان لها عند حدوثها.

إن كونك عالقًا في الماضي أو المستقبل هو ببساطة عيش على (سطح المُفتَرض)، عوض عيش الحياة الجميلة اللذيذة، التي تتجاوزنا ونحن ضحايا القلق!

إذًا، هل الوضوح شبح حقًا؟ برأيي: ربما..

ما رأيك أنت؟ هل الوضوح مهم؟ أم لا معنى له؟ أم تراه في مكان ما بينهما؟ مهتم بسماع آراء الجميع في التعليقات.

مقالة ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *